أكدت هيئة الحوار الوطني على "أهميّة استمرار عملها إيماناً من الهيئة بضرورة ترسيخ منطق الحوار والتلاقي بين اللبنانيين كسبيل وحيد للتخاطب ولتلافي النزاعات في ما بينهم، وكذلك استمرار السعي لتوفير الظروف الكفيلة بتنفيذ مقرّرات مؤتمر وهيئة الحوار الوطني، لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار في لبنان وتجنيبه التداعيات السلبيّة للأزمات الإقليميّة".
وبعد اجتماعها في القصر الجمهوري في بعبدا، توافق المجتمعون على مواصلة البحث للتوافق على استراتيجيّة وطنيّة للدفاع عن لبنان، وخصوصاً بالاستناد الى التصوّر الذي قدّمه رئيس الجمهوريّة والذي اعتبرته الهيئة منطلقاً للنقاش.
وتم التأكيد على أهمية تطبيق اتفاق الطائف والحرص على المحافظة على المناصفة والعيش المشترك، والتشجيع على متابعة العمل لضمان تطبيق خلاصات المجموعة الدوليّة لدعم لبنان في مجال تعزيز الاستقرار ودعم المؤسسات وقدرات القوات المسلّحة اللبنانيّة وركائز الاقتصاد الوطني والجهد اللازم لمواجهة مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان، وكذلك التشجيع على احترام الاستحقاقات الدستوريّة الرئاسيّة والنيابيّة، وتجنّب الفراغ في موقع الرئاسة الأولى من طريق تأمين النصاب القانوني اللازم لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة ضمن المهل الدستوريّة المحدّدة، وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
زنزهزا بما اضطلع به الرئيس سليمان من دور وما بذله من جهود لإدارة عمل هيئة الحوار ورفدها بالأفكار والمبادرات التي طبعت أعمال الهيئة.
وكان سليمان افتتح الجلسة باستعراض التطورات الاخيرة على الصعيدين الداخلي والاقليمي، كما استعرض أبرز ما حقّقه مؤتمر الحوار الوطني عام 2006 وهيئة الحوار الوطني ما بين أيلول 2008 وآذار 2014، ولاسيّما :إرساء نهج حوار وأجواء عامة من الاستقرار والاعتدال، إصدار "ميثاق شرف" للتخاطب السياسي والإعلامي، ومواكبة الانتخابات النيابيّة والبلديّة عاميّ 2009 و 2010 في أجواء من الشفافيّة والهدوء، وتجنيب لبنان تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2009، وإصدار "إعلان بعبدا" الذي هدف بصورة أساسيّة لتحييد لبنان عن التداعيات السلبيّة للأزمات الإقليميّة، ومباشرة البحث بتصوّر لاستراتيجيّة وطنيّة للدفاع عن لبنان.
كما توقّف سليمان عند التصريحات المتكرّرة المنسوبة لبعض المصادر الايرانية والتي تتنافى مع منطق السيادة اللبنانيّة وحسن العلاقات بين الدول، وأعرب عن عزمه على استيضاح الأمر مع السلطات الإيرانيّة.